ملاحظات حول كأس الأمم الأفريقية 2019
* بعد رفض إقامة البطولة في الكاميرون (لأسباب متضاربة) ورفض المغرب لإستضافة البطولة في محاولة منها لإثناء الإتحاد الأفريقي عن قراره الأبله بإقامة البطولة في الصيف، لم يتراجع الإتحاد الأفريقي، وتقدمت كل من جنوب أفريقيا (اللي فيها شتا دلوقت) ومصر، وطبعاً كان منح جنوب أفريقيا حق إستضافة البطولة بمثابة إعتراف من الإتحاد الأفريقي بأنه "حمار" وأن قراره بإقامة البطولة في الصيف قرار خاطئ، فأعطى هذا الحق لمصر.
* بالرغم من إقامة البطولة في مصر إلا أنها خرجت بفضيحة مدوية من دور الستة عشر وأخذ البعض يتعجب من ذلك، ولماذا العجب من ذلك فقط، فعلى الرغم من إقامة البطولة في مصر إلا أن عصابة من اللصوص قامت بعمل "نصباية جديدة" حيث تم منع عرض مباريات البطولة على شاشة التليفزيون المصري لتجد المصريين يتابعون مباريات مصر على المقاهي.
* معتز مطر أخذ يصف منتخب مصر بمنتخب المتحرشين، في تعليق على واقعة تتعلق بأحد اللاعبين وتضامن اللاعبين معه وأخذ يمدح في منتخب الجزائر بعد وصوله للنهائي واصفاً إياه بمنتخب الساجدين الجديد، ويبدو أن معتز مطر لا يعلم أن الجزائر بها دعارة مرخصة (يعني زي تركيا اللي إنت قاعد فيها يا خلبوص)، وبالتالي فلماذا يقوم لاعبو الجزائر أو الرجال الجزائريون بصفة عامة بالتحرش أو الإغتصاب (دي عالم شبعانة يا معتز اللي عايز ينيك بيروح بيت الدعارة ياخد حقه تالت ومتلت وسلامو عليكو عليكو السلام)، لاحظ أيضاً أن الجزائر لا يوجد بها ختان إناث (يعني برضه زي تركيا اللي إنت قاعد فيها يا خلبوص) وبالتالي فالشباب بصفة عامة لديهم إشباع لا يوجد لدى الشباب المصريين (المساكين ياحول الله، اللي طلعوا لقوا نفسهم في البلد اللي بيقطعوا فيها الكساس فمش عارفين يشبعوا الحاجة اللي ربنا خلقها فيهم ودايرين متيسين في كل حتة).
*
محمد ناصر قام بعمل فقرة عن التحرش ورغم أن الحوار كله لا يخص مصر (واحد هربان قاعد
في تركيا اللي فيها دعارة مرخصة ومافيهاش ختان إناث وبيتكلم عن التحرش (عجبت لك يا
زمن)، وجايب اتنين ستات مش مصريات يتكلموا)، إلا أن هناك نقطتين يمكن التعليق
عليهما:
النقطة الأولى:
دفع الولية اللي من سوريا بأن المتحرش هو المخطئ
بغض النظر عما ترتديه المرأة التي يجب أن تكون محتشمة ولكنها إن لم تكن كذلك فإن
الله هو الذي سيحاسبها، والرد المباشر هنا، ولماذا لا يتحرش المتحرش ويحاسبه
الله أيضاً بعيداً عن القانون، أي لماذا نطبق القانون على المتحرش ولا نطبقه على
المرأة التي تتحرش بالرجال من خلال ملابسها غير المحتشمة.
- سوريا مافيهاش ختان إناث برضه ولا يوجد تعريف للتحرش في القانون السوري ولكنه يتحدث عن الأعمال المنافية للحشمة وخدش الحياء العام وعقوبة من يقوم بها الحبس من يوم لثلاثة أيام أو دفع غرامة لا تزيد عن خمسة وسبعين ليرة (يعني حوالي تلاته جنيه ونص) أو كلتا العقوبتين.
- وبمناسبة سوريا، وبما إن الشيئ بالشيئ يذكر، هنا في مصر بينصبوا على (لا مؤاخذه) رجالة مصر ومفهمينهم إن سوريا فيها خلع زي مصر، وأدي المادة اللي بتتكلم عن الخلع أو المخالعة في القانون السوري:
المادة 88 من قانون الأحوال الشخصية السوري:
1- إذا قدمت للمحكمة معاملة طلاق أو مخالعة أجلها القاضي مدة لا تقل عن شهر أملاً بالصلح وله خلال هذه المدة أن يستعين على ذلك بمن يختارهم من أهل الزوجين أو بأحد مراكز الإصلاح الأسري.
2- إذا أصر الزوج بعد انقضاء المهلة على الطلاق أو أصر الطرفان على المخالعة دعا القاضي الطرفين واستمع إلى خلافهما وسعى إلى إزالته ودوام الحياة الزوجية.
3- وإذا لم تفلح هذه المساعي سمح القاضي بتسجيل الطلاق أو المخالعة واعتبر الطلاق نافذاً من تاريخ إيقاعه.
4- تشطب المعاملة بمرور ثلاثة أشهر اعتباراً من تاريخ الطلب إذا لم يراجع بشأنها أي من الطرفين.
طبعاً لاحظتوا كلمة الطرفان يعني الخلع لازم يبقى بموافقة الطرفين، يعني مش زي مصر خالص اللي الواحدة فيها تصحى الصبح تلاقي مزاجها تسيب جوزها، أو تحلى في عين راجل تاني فيقولها ما تسيبك من القفا اللي إنتي متجوزاه ده وأنا هجيبلك وأعملك، تقوم رايحه خلعاه. وأيضاً، طبقاً لهذا النص يمكن للرجال خلع النساء في سوريا، كما أن الخلع في سوريا يمكن أن يكون طلاق رجعي أو طلاق بائن عند إتفاق الطرفين على تسمية البدل.
(بعد بحث موسع حول هذه المادة التي يبدو أن من صاغها مصاب بالتخلف العقلي حيث أن هناك تضارب بين البند 2 والبند 3 حيث ينص البند 2 على إصرار الطرفين بينما ينص البند 3 على إيقاع الطلاق أو المخالعة عند فشل المساعي، فكان يجب إما تعديل البند 2 ليصبح إذا أصر أحد الطرفين على المخالعة أو عدم وجود البند 3، ولصعوبة وربما إستحالة إيقاع الخلع ينصح المحامون السوريون النساء بعدم اللجوء إلى قضايا الخلع في سوريا)
النقطة الثانية:
قام محمد ناصر بعرض يافطة يقول أنها لعقوبات تفرضها أربعة دول على التحرش وهي
مقدونيا وجمهورية التشيك وإندونيسيا (الإخصاء الكيميائي أو حقن المدان بمواد تقلل
الرغبة الجنسية) والولايات المتحدة (السجن والغرامة) وهذه هي الأحوال الخاصة بهذه
الدول الأربعة والتي لم يذكرها محمد ناصر فيما يعتبر نوع من التدليس:
- في مقدونيا (ليست عضو في الإتحاد الأوروبي) عقوبة الإخصاء الكيميائي هي في جرائم
الإعتداء الجنسي على الأطفال و يتم تخفيف عقوبة السجن إذا إختار الجاني إخصائه
طوعياً وتتراوح عقوبة السجن (قبل التخفيف) من 3 إلى 10 سنوات سجن وقد تزيد المدة في حالة الجرائم
التي تؤدي إلى إصابات أو إلى الوفاة أو عند الإعتداء على عدة أطفال.
- في جمهورية التشيك العقوبة مقررة بشكل طوعي إذا رغب المدان، حيث يتم أيضاً تخفيف
عقوبة السجن، ويتم تطبيق العقوبة في جرائم الإعتداء الجنسي على الأطفال. وتواجه
جمهورية التشيك ضغوط كبيرة من الإتحاد الأوروبي لوقف عقوبة الإخصاء الكيميائي.
- في إندونيسيا العقوبة مقررة لجرائم الإعتداء الجنسي على الأطفال كعقوبة إضافية
للسجن وقد رفضت نقابة الأطباء في إندونيسا هذه العقوبة ومنعت الأطباء من المشاركة
في تنفيذها حيث أن ذلك مخالف لأخلاقيات المهنة حسب تعبيرها، مما وضع الحكومة في
ورطة حيث ينص القانون على وجوب تنفيذ هذه العقوبة بواسطة طبيب.
- تعرف الولايات المتحدة التحرش على أنه التحرش في مكان العمل والذي من شأنه إعاقة
الضحية عن آداء عمله/عملها أو جعل بيئة العمل عدائية وتختلف العقوبة من ولاية لأخرى.
النكتة بقى إن محمد ناصر الخول إبن كلاب السكك ختم حديثه قائلاً إن المتحرش شخص سمج، طب أمال إيه مرسي الرئيس ومرسي الشهيد ومش عارف إيه، هو إنت واللي معاك ماشوفتوش مرسي وهو بيتحرش برئيسة وزراء أستراليا ولا إيه.
والنكتة الأوسخ بقى إن محمد
ناصر الخول إبن كلاب السكك اللي كان لسه عارض إحصائية بتقول إن المرأة المصرية أكتر
إمرأة في العالم بتضرب جوزها (يعني في مصر المفروض يعملوا يوم لمناهضة العنف ضد
الرجل، بس ده طبعاً لما يبقى في رجالة أساساً) ، إحتفل باليوم العالمي لمناهضة
العنف ضد المرأة.