الحسبة الصح
النهاردة ركبت أوتوبيس من رمسيس للمنيب فجه في بالي أحسب هل الحكومة بتكسب ولا بتخسر من هيئة النقل العام فقعدت أحسبها:
عدد اللي راكبين الأوتوبيس حوالي 50 شخص (دا غير اللي بيركبوا في الطريق) يعني هنقول الرحلة بتنقل 90 شخص في 3 جنيه يبقى 270 جنيه إيراد، طيب التكاليف إيه بقى، هنقول الرحلة دي بتاخدلها لترين سولار ب 11 جنيه، ونقول خمسة جنيه كمان نصيب الرحلة من الإهلاك والتكاليف الغير مباشرة (ودول عادة مابيتحسبوش أصلاً)، نخش بقى على أجر السائق والكمسري، مرتب كل واحد منهم (كمتوسط) حسب المقال ده 650 جنيه في الشهر، هنقول السائق (وبالتالي الكمسري) بيعمله 10 رحلات في اليوم في 30 يوم في الشهر يعني 300 رحلة في الشهر (لأن الأوتوبيسات شغالة يوم الجمعة كمان) يبقى أجر السائق في الرحلة 2.2 جنيه وأجر الكمسري في الرحلة 2.2 جنيه، يضاف تكلفة مباشرة أخرى هي تكلفة التذكرة، هنقول إن طباعة التذكرة بتتكلف 3 قروش في 90 يبقى 2.7 جنيه، يبقى إجمالي تكاليف الرحلة 11 جنيه سولار + 5 جنيه إهلاك وتكاليف غير مباشرة + 4.4 جنيه أجر السائق والكمسري + 2.7 جنيه تكلفة التذاكر = 23.1 جنيه قول 24 جنيه (يالا خليها علينا)، يعني الحكومة بتاخد 270 جنيه في خدمة تكلفتها 24 جنيه، والعبي يا أنعام.
وبعد أن وصلنا للأرقام النهائية نعلق بقى:
- معنى كده إن الحكومة بتكسب بنسبة 1100%، وولاد الوسخة طالقين ولاد وسخة في التلفزيون يقولوا إن الغلا سببه جشع التجار، عليا النعمة التجار بالمقارنة بيكو تلامذة، دا تجار المخدرات (مش تجار الخضار والفاكهة) مابيكسبوش بالنسبة دي.
- سعر التذكرة العادل المفروض يبقى 27 قرش (24 على 90).
- الحسبة دي بتحسب زي ما قلت في الأول هل الحكومة بتكسب ولا تخسر، طب وهو مين قال إن الحكومة المفروض تكسب، الحكومة مفروض تغطي التكلفة بس، مع إن هيطلع واحد يقولك لأ ، مين قال إن الحكومة المفروض تغطي التكلفة، ماهي لو هتغطي التكلفة يبقى المفروض ماتخدش ضرايب، وهو ده الكلام الصح.
- لاحظ إن إحنا حسبنا على التذكرة فئة 3 جنيه مع إن فيه أوتوبيسات تذكرتها ب 4 و 5 جنيه (لو عايز تحسبها إنت إحسب على 4.5 جنيه (متوسط بين 4 و 5) وإحسب لترين ونص سولار بدل لترين وسيب كل الباقي زي ماهو).
- لاحظ كمان إننا ماحسبناش مكسب الحكومة من الإعلانات اللي بتحطها على الأوتوبيسات.
القضية البططسية
الظاهر إن بعض منتجي البطاطس الرئيسيين لقوا طريقة يصدروا بيها البطاطس للخارج، وطبعاً لو صدروا الكيلو بدولار واحد بس يعني 18 جنيه (تقريباً)، والحكمة هنا بتقول، إيه اللي يخليهم يبيعوا الكيلو هنا في مصر ب 17 جنيه وتسعة وتسعين قرش، يعني إيه اللي يخليهم يضحوا بالقرش ده، ده إحنا حتى في عصر بيقولك مفيش حاجة ببلاش ولازم تدفع والذي منه، يبقى خلاص كل واحد يشوف مصلحته، وبعدين ده الحكومة بتكسب بنسبة 1100% يعني المفروض القطاع الخاص يكسب بنسبة 10000%، قوم إيه الحكومة تخش على مخازن الناس دي اللي عايزه تشوف مصلحتها زي ما الحكومة بتشوف مصلحتها وتستولي على البطاطس، مع إن بيقولك إن الدستور فيه مادة بتقول إن الدولة بتحمي الملكية الخاصة، يعني هو يا إما الناس دي يتنازلوا عن حقهم ويبيعوا كيلو البطاطس جوه مصر بأقل من 18 جنيه (والعيال تمشي تزفهم بقى ويقولولهم ياولاد المتنازل عن حقه) يا إما تنهبوا المخازن بتاعتهم، بس تفتكروا يابتوع البطاطس لو روحتوا رفعتوا قضية على الحكومة (ابقوا خدوا معاكو نسخة من الدستور، ومعاها كباية ميه)، حد هيجيبلكو حقكو ولا خلاص كده إنتو إتعلم عليكو.
* طب إنت حد جه جنبك دلوقتي ياسيسي، إحنا بنقول الحكومة اللي عملت وسوت، يبقى إنت اللي نهبت مخازن الناس دي (وقع الدهل)، وبعدين إحنا لما نقول إن فيه ناس عندهم بضاعة الكيلو منها ب 18 جنيه فإيه اللي يخليهم يبيعوها بأقل من كده يبقى بنتكلم في البطاطس، لأ يا مهيطل إحنا بنتكلم في العرض والطلب وإقتصاد السوق وحرية التجارة، بس ماشي خلينا نتكلم في حاجة تانية، ما تيجي نتكلم في الدهب، ما تقلنا كده مناجم الدهب طلعت كام طن دهب في الخمس سنين اللي فاتوا دول، حلوة دي مش كده. الا صحيح ياسيسي، أمال فين السمك والجمبري اللي شفناههم بيلعبوا في التليفزيون (ده الجمبري ده بيتعمل عليه صينية بطاطس بنت لذينا)، السمك والجمبري مارخصوش يعني، تصدير علطول مش كده، أمال مصنع التغليف معمول ليه، عبي وعلى بره علطول.