مصر أخبار مصر أخبار العالم أخبار عربية فنون تمثيل غناء موسيقى ألحان ألعاب لعبة المزرعة السعيدة لعبة جتا لعبة الملاكمة لعبة السيارات إربح من الإنترنت مسابقات دردشة أفلام تعارف بنات حالة الطقس أسعار العملات البورصات العالمية البورصة المصرية سياحة أماكن سياحية إضافات لأصحاب المواقع مجلات جرائد تحليل الشخصية حظك اليوم سينما كتب وبرامج مجانية وسائط متعددة أطفال كمبيوتر موبايل إنترنت رياضة كرة القدم كرة السلة كرة اليد تنس الدوري الكأس الأهرام المصري اليوم اليوم السابع مكتبة الصور لعبة بلياردو لعبة عربيات لعبة سبايدرمان لعبة سبونج بوب لعبة صيد السمك لعبة خياطة الفساتين لعبة طرزان قصص قصيرة
ضرب سحمان كفا بكف من الحزن حين أبصر بوابة المصح وهي
تقفل محدثة صريرا مزعجا ... بينما المكلف بالحراسة يحث المتجمهرين بين مودع وزائر
على الإسراع في مغادرة المكان لانتهاء الموعد المحدد ... التفت إلى جاره ( أبو عزي
) فوجده ممددا على سريره وقد أخفى عينيه بكوفيته وهذا يعني أنه يود الاختلاء بنفسه
... غير حافل بهؤلاء الذين يتحلقون حول هذا المريض أو ذاك ... فالأمر لا يعنيه
بتاتا طالما لم يكن يتوقع أن يزوره أحد ...
كان سحمان يحس بالمرارة والأسى لأنه لن يستطيع التحدث مع أبي عزي عن أبنائه كما فعل
في اليوم السابق حين أخذ يتباهى بالتفافهم حوله ومواصلة الزيارة له بدون انقطاع ...
الحياة في المصحة تجلب الملل والسأم ... خاصة إذا لم تتخللها هذه الوجوه التي تتغير
بين الحين والآخر لكي تحدث بقدومها حيوية جديدة بما تسرده عن ماضيها ... وما عانته
من المرض في سبيل الشفاء ... أو بما تحفظه من حكايات تجعل الآخرين يلتفون حولها
بغية إبعاد الرتابة والروتينية التي اعتادوها كل يوم .
كان جاره يحدثه عن حياته والدموع تنهمر من عينية ... نظر من خلال فتحة النافذة إلى
السماء ... كانت الغيوم تتدافع هاربة بعد أن أفرغت زخا من المطر في مكان ما ... حتى
شعر أنه يشم الرائحة العطرية للمطر ... أحس ببعض النشوة وكادت تزايله تلك الكآبة
التي رانت علية منذ قليل ...
شاهد عصفورا صغيرا مبللا على غصن الشجرة المقابلة للنافذة بفضول غريب ... فقد كان
يبدو عليه الذعر ... فأدرك أنه مطارد من صبية أو طائر كبير ...
تمنى ... لو يستطيع مساعدة العصفور ... أن يربت على ريشه المبتل ... أن يمنحه بعض
الدفء والطمأنينة ... بيد أنه تنهد بحسرة لأنه أدرك استحالة تحقيق ما فكر به ...
فأوشك الحزن أن يعاوده من جديد ، لولا أنه رأى العصفور ينقر على غصن الشجرة فشعر
بالراحة وقال في نفسه (( قد وجد الدفء قريبا منه )) ثم تساءل : لماذا لا يذهب إلى
عشه ، وقد أوشك الظلام أن يغشى الوجود ... أتراه ضل طريقة ... ؟؟
أصابته الحيرة ... وود لو يشاركه من يستطيع فهم طبيعة الحيوان ... التفت إلى جاره
في السرير ... كان ما يزال يحجب عينية ، مستسلما لوحدته
اليوم هو الثلاثاء نبض أوتار الساعة يعزف أنغام العاشرة
والنصف ليلاً، اللافتات المنتصبة تصفعها ? فندق المهاري يبدو كعرس تمرد جسدها على
ضيق القماش السواح يحاولون كفكفة دموع الرطوبة التي ينفثها البحر بين الحين والأخر
.
- ماذا تفعل هنا ؟
- انتظري .
القلم يرقص بين أناملي . . أنه يستعد لطبع قبلة حارة على شفاه الورق .فلقد دون
الرقم بعينيه وطبعه بآهاته . نسفت كل الأحلام في ومضة
- طابت ليلتك
- إلي اللقاء
فتحت حقيبتها السوداء التي علت جلدها بعض التجاعيد وأخرجت ميدالية تدلى منها مجسم
صغير لجرّة ماء! تترنح منها ثلاث مفاتيح متفاوتة الأحجام . . أدارت المفتاح في الشق
مرتين وكأنها خائفة على باقات الرومانسية أن يطيرها نسيم مزهرية عيد ميلادها الراكض
أم ? فهي لا تعرف بأي المزاهر ستضعها ? شرفتها مزهرية ميلاد حبها الجديد
- من الطارق؟
هي جدتي أنهت ( خرافة أم بسيسي ) وستقوم بسرد حكاية ( عيشة بنت الحوات ) هذا جهاز
الهاتف يشير لاستقبال محادثة .
- الو . . نعم . . من معي
أفنيت تبغ الصمت . . استنسخت شعلة حب ? - أنا المتيم بارتياد المجهول. يا سيدتي
صوتك الدافئ أثار بداخلي وحشا أبله . . نهما أعمي . من قنينة أحشائك ?- - كفاك
إضرام النيران . . دع وحشك في الأعماق يعربد يسكر . . ودع لي سرطان صمتي بيد خلايا
الوجد يسبح
الثانية عشرة توشك أن تظهر على ميناء ساعة الساحة الكبيرة . كان يشق الزحام بمنكبين كالعمودين ...على الساعد الأيمن وشم لسيف مغروس في قلب يقطر دما ...العينان من بعيد شدتا إلى الجدار الذي تغيرت سحنته بفعل التقادم ....تسلق سلم مبنى الساعة , مد العمودين إلى العقرب الصغير , ركبه وكبح رعونته ...انتفض العقرب كي يلفظ عنه الشبح , لكن هذا الأخير كان أقوى من أن ير مى به دار العقرب الكبير وكعادته مزهوا بسرعته ورشاقته ...حاول أن يتجاوز موطئ أخيه الصغير لكنه اصطدم بحاجز صلد....قاوم كي ينحيه ليمر, وعبثا فعل , لأن الحاجز ثبت ....وبعد إعياء تمطى العقرب الكبير ثم استسلم لمخدر نوم طويل , لم يفق منه إلا وهو مجرور ومثقل بالطحالب السمراء التي غطت جزءا منه وجزءا من أسمال الشبح الذي رويدا بد أ ينزلق مذعنا على نتوءات الأرقام
الأهلي الزمالك الإسماعيلي ريال مدريد برشلونة مانشستريونايتد ريال سوسيداد ألمانيا البرازيل فرنسا إنجلترا أسبانيا
مصر أخبار مصر أخبار العالم أخبار عربية فنون تمثيل غناء موسيقى ألحان ألعاب لعبة المزرعة السعيدة لعبة جتا لعبة الملاكمة لعبة السيارات إربح من الإنترنت مسابقات دردشة أفلام تعارف بنات حالة الطقس أسعار العملات البورصات العالمية البورصة المصرية سياحة أماكن سياحية إضافات لأصحاب المواقع مجلات جرائد تحليل الشخصية حظك اليوم سينما كتب وبرامج مجانية وسائط متعددة أطفال كمبيوتر موبايل إنترنت رياضة كرة القدم كرة السلة كرة اليد تنس الدوري الكأس الأهرام المصري اليوم اليوم السابع مكتبة الصور لعبة بلياردو لعبة عربيات لعبة سبايدرمان لعبة سبونج بوب لعبة صيد السمك لعبة خياطة الفساتين لعبة طرزان قصص قصيرة
ضرب سحمان كفا بكف من الحزن حين أبصر بوابة المصح وهي
تقفل محدثة صريرا مزعجا ... بينما المكلف بالحراسة يحث المتجمهرين بين مودع وزائر
على الإسراع في مغادرة المكان لانتهاء الموعد المحدد ... التفت إلى جاره ( أبو عزي
) فوجده ممددا على سريره وقد أخفى عينيه بكوفيته وهذا يعني أنه يود الاختلاء بنفسه
... غير حافل بهؤلاء الذين يتحلقون حول هذا المريض أو ذاك ... فالأمر لا يعنيه
بتاتا طالما لم يكن يتوقع أن يزوره أحد ...
كان سحمان يحس بالمرارة والأسى لأنه لن يستطيع التحدث مع أبي عزي عن أبنائه كما فعل
في اليوم السابق حين أخذ يتباهى بالتفافهم حوله ومواصلة الزيارة له بدون انقطاع ...
الحياة في المصحة تجلب الملل والسأم ... خاصة إذا لم تتخللها هذه الوجوه التي تتغير
بين الحين والآخر لكي تحدث بقدومها حيوية جديدة بما تسرده عن ماضيها ... وما عانته
من المرض في سبيل الشفاء ... أو بما تحفظه من حكايات تجعل الآخرين يلتفون حولها
بغية إبعاد الرتابة والروتينية التي اعتادوها كل يوم .
كان جاره يحدثه عن حياته والدموع تنهمر من عينية ... نظر من خلال فتحة النافذة إلى
السماء ... كانت الغيوم تتدافع هاربة بعد أن أفرغت زخا من المطر في مكان ما ... حتى
شعر أنه يشم الرائحة العطرية للمطر ... أحس ببعض النشوة وكادت تزايله تلك الكآبة
التي رانت علية منذ قليل ...
شاهد عصفورا صغيرا مبللا على غصن الشجرة المقابلة للنافذة بفضول غريب ... فقد كان
يبدو عليه الذعر ... فأدرك أنه مطارد من صبية أو طائر كبير ...
تمنى ... لو يستطيع مساعدة العصفور ... أن يربت على ريشه المبتل ... أن يمنحه بعض
الدفء والطمأنينة ... بيد أنه تنهد بحسرة لأنه أدرك استحالة تحقيق ما فكر به ...
فأوشك الحزن أن يعاوده من جديد ، لولا أنه رأى العصفور ينقر على غصن الشجرة فشعر
بالراحة وقال في نفسه (( قد وجد الدفء قريبا منه )) ثم تساءل : لماذا لا يذهب إلى
عشه ، وقد أوشك الظلام أن يغشى الوجود ... أتراه ضل طريقة ... ؟؟
أصابته الحيرة ... وود لو يشاركه من يستطيع فهم طبيعة الحيوان ... التفت إلى جاره
في السرير ... كان ما يزال يحجب عينية ، مستسلما لوحدته
اليوم هو الثلاثاء نبض أوتار الساعة يعزف أنغام العاشرة
والنصف ليلاً، اللافتات المنتصبة تصفعها ? فندق المهاري يبدو كعرس تمرد جسدها على
ضيق القماش السواح يحاولون كفكفة دموع الرطوبة التي ينفثها البحر بين الحين والأخر
.
- ماذا تفعل هنا ؟
- انتظري .
القلم يرقص بين أناملي . . أنه يستعد لطبع قبلة حارة على شفاه الورق .فلقد دون
الرقم بعينيه وطبعه بآهاته . نسفت كل الأحلام في ومضة
- طابت ليلتك
- إلي اللقاء
فتحت حقيبتها السوداء التي علت جلدها بعض التجاعيد وأخرجت ميدالية تدلى منها مجسم
صغير لجرّة ماء! تترنح منها ثلاث مفاتيح متفاوتة الأحجام . . أدارت المفتاح في الشق
مرتين وكأنها خائفة على باقات الرومانسية أن يطيرها نسيم مزهرية عيد ميلادها الراكض
أم ? فهي لا تعرف بأي المزاهر ستضعها ? شرفتها مزهرية ميلاد حبها الجديد
- من الطارق؟
هي جدتي أنهت ( خرافة أم بسيسي ) وستقوم بسرد حكاية ( عيشة بنت الحوات ) هذا جهاز
الهاتف يشير لاستقبال محادثة .
- الو . . نعم . . من معي
أفنيت تبغ الصمت . . استنسخت شعلة حب ? - أنا المتيم بارتياد المجهول. يا سيدتي
صوتك الدافئ أثار بداخلي وحشا أبله . . نهما أعمي . من قنينة أحشائك ?- - كفاك
إضرام النيران . . دع وحشك في الأعماق يعربد يسكر . . ودع لي سرطان صمتي بيد خلايا
الوجد يسبح
الثانية عشرة توشك أن تظهر على ميناء ساعة الساحة الكبيرة . كان يشق الزحام بمنكبين كالعمودين ...على الساعد الأيمن وشم لسيف مغروس في قلب يقطر دما ...العينان من بعيد شدتا إلى الجدار الذي تغيرت سحنته بفعل التقادم ....تسلق سلم مبنى الساعة , مد العمودين إلى العقرب الصغير , ركبه وكبح رعونته ...انتفض العقرب كي يلفظ عنه الشبح , لكن هذا الأخير كان أقوى من أن ير مى به دار العقرب الكبير وكعادته مزهوا بسرعته ورشاقته ...حاول أن يتجاوز موطئ أخيه الصغير لكنه اصطدم بحاجز صلد....قاوم كي ينحيه ليمر, وعبثا فعل , لأن الحاجز ثبت ....وبعد إعياء تمطى العقرب الكبير ثم استسلم لمخدر نوم طويل , لم يفق منه إلا وهو مجرور ومثقل بالطحالب السمراء التي غطت جزءا منه وجزءا من أسمال الشبح الذي رويدا بد أ ينزلق مذعنا على نتوءات الأرقام